

الاستدامة في استاد المدينة التعليمية
تعتبر المدينة التعليمية حيث يقع الاستاد مثالاً حياً لالتزام قطر بمعايير الاستدامة، فكل شيء هنا يهدف لتعزيز بناء مستقبل صحي أخضر للجميع، مثل المنتزهات، ووجود المقر الرئيسي لمجلس قطر للمباني الخضراء، والمرافق الرياضية عالمية المستوى المتاحة لاستخدام عامة الناس.
مع العلم أن التصميم قد حصل في يناير ٢٠١٩ على تصنيف الاستدامة من فئة خمس نجوم من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة.


هذا ما توضح جلياً لزوار المدينة التعليمية أنها رائدة في العديد من المجالات، لاسيما مجال الاستدامة، وأن العمل الجماعي سبيل لتحقيق الأهداف المشتركة.
استاد صديق للبيئة في واحة من الاستدامة
إذا كان ما يحيط باستاد المدينة التعليمية مصدر إلهام للمحافظة على البيئة، فمن الطبيعي أن ينهض الاستاد بمجال الاستدامة وأن يكون مثالاً يحتذي به مطورو الاستادات حول العالم. يعد الاستاد نموذجاً يسترشد به الآخرون بفضل استخدامه أنظمة المباني الذكية، مثل الأنظمة المدمجة لمراقبة والتحكم بالمياه والطاقة بهدف ترشيد الاستهلاك. كما سيساعد التصميم وممارسات الإنشاء التي تراعي الحفاظ على البيئة، في خفض الأثر الكربوني للاستاد، ليس في خلال مرحلة البناء فحسب، بل وطوال مدة الاستفادة من الاستاد.

قدّمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث إسهامات هائلة في ممارسات الإنشاء الخضراء الصديقة للبيئة، حيث أن ٥٥% على الأقل من المواد المستخدمة في مشروع الاستاد من مصادر مستدامة. إضافةً إلى أن ٢٨% من مجموع مواد البناء تتكون من عناصر تم إعادة تدويرها، بحيث نساهم في التقليل من انبعاثات الكربون الناتجة عن الاستاد. أما في المناطق المحيطة، فقد تم استخدام نباتات متوطنة تتحمل الجفاف، وذلك بنسبة ٧٥% من إجمالي المساحات الخضراء.
أقام عمال المشروع في راحة تامة بمحاذاة موقع عملهم، مما يعني عدم الحاجة إلى الانتقال يومياً من وإلى الاستاد، قد قلل من البصمة الكربونية لهذا المشروع.
سياسة المباني الخضراء المترابطة
يلاحظ المشجعون أثناء تنقلهم للوصول إلى استاد المدينة التعليمية أنهم يمرون في منظومة صديقة للبيئة بكل تفاصيلها، حيث بإمكانهم ركوب مترو الدوحة للوصول إلى المدينة التعليمية ثم الانتقال بواسطة الترام مباشرة إلى الاستاد، وهذا ما سيسهم بشكل كبير في تقليل استخدام المركبات والحد من الازدحامات المرورية أثناء أيام المباريات. كما تتوفر أيضاً مسارات للدراجات الهوائية وأماكن لوقوف الدراجات النارية في أنحاء المدينة التعليمية، بهدف تشجيع الناس على اختيار وسائل النقل الأفضل بالنسبة لهم وللبيئة.

وسوف تعد استضافة هذا الاستاد لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ مدعاةً للفخر والاعتزاز لإسهامه في بناء مستقبل أفضل.