calendar_today May 23, 2023
#FIFAWorldCup
#Qatar2022

رنا جبارة: مونديال قطر سيبقى في ذاكرة التاريخ بعد أن فاق توقعات الجميع

Line separator

مسؤولة التصميم باللجنة العليا تتحدث عن دورها في فريق إدارة عمليات النقل

Rana Jubara portrait

قالت رنا جبارة، قائدة فريق التصميم في إدارة عمليات النقل باللجنة العليا للمشاريع والإرث، إن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ستبقى خالدة في ذاكرة التاريخ بعد أن فاقت توقعات الجميع، معربة عن فخرها بالمشاركة في الرحلة على طريق استضافة أول نسخة من المونديال في العالم العربي، على أرض قطر التي تعتبرها وطنها الثاني.

وأضافت رنا، التي أشرفت على إعداد التصاميم الخاصة بإدارة عمليات النقل خلال البطولة: "لن ينسى جمهور كرة القدم النجاح الاستثنائي الذي حققته قطر في تنظيم أفضل بطولة في تاريخ كأس العالم. لقد شكّل العمل في هذا الحدث فرصة ذهبية بالنسبة لي، وأحببت الانضمام إلى فريق العمل الذي صنع التاريخ بتنظيم أول كأس عالم في الوطن العربي، مدفوعة بشغفني بتصميم الهويات البصرية."

وأسهمت رنا بمهاراتها الفنية في مساعدة أكثر من مليون و 400 ألف زائر على التنقل بسلاسة بين أماكن الإقامة والاستادات والمعالم السياحية في أنحاء البلاد، وذلك من خلال تصميم مواد بصرية استرشد بها الجميع، بما في ذلك المشجعين والإعلاميين، في الانتقال إلى وجهاتهم عبر استخدام وسائل النقل عالمية المستوى.

وضمن سلسلة "مونديال استثنائي"، التي تلقي اللجنة العليا من خلالها الضوء على جهود فريقها الذي لعب دوراً أساسياً في رحلة تنظيم المونديال؛ أجرى موقع (Qatar2022.qa) الحوار التالي مع رنا جبارة.

ما الحافز وراء انضمامك إلى فريق المونديال؟

دائماً ما أبحث عن مشاريع جديدة تمثل حافزاً لي على مواصلة الإبداع، وقد جذبتني إلى اللجنة العليا الأهداف الطموحة لهذا المشروع الفريد، إضافة إلى فرصة الانضمام إلى فريق معني بتنظيم أضخم حدث رياضي في العالم، ولأول مرة في المنطقة، وهي بلا شك لحظة تاريخية لدولة قطر التي أعتبرها بلدي الثاني، لذلك أردت بكل شغف المشاركة في هذه الرحلة التاريخية.

حدثينا عن مهام عملك في اللجنة العليا

تركز عملي في فريق المونديال بشكل يومي في تصميم خرائط الوصول إلى الاستادات وجداول النقل العام في أنحاء البلاد، وابتكار الرسوم البيانية حول خيارات النقل المتاحة للجمهور ومواقع مواقف المركبات، وذلك في سبيل ضمان حركة آمنة وفعالة وممتعة للجميع خلال البطولة.

عملنا عن كثب مع الفرق المعنية بالمهام التشغيلية الأخرى وزملائنا العاملين في إدارة عمليات التنقل، مثل المهندسين ومسؤولي أنشطة التخطيط، لإعداد مواد إرشادية يستفيد منها سكان وزوار قطر في تنقلاتهم خلال الحدث العالمي.

متى بدأ شغفك بالفن؟

عشقت الرسم منذ طفولتي، ولطالما أمضيت الساعات مع كراسة الرسم وأقلام الرصاص، حيث كنت أنقل التصورات من مخيلتي إلى الورق. اعتدت أيضاً اللعب حول منزلي بالصور التي التقطها والدايّ، وأضيف عليها لمساتي الخاصة بالرسم، لتظهر الصور بطابع جديد مبتكر. وعندما كبرت أصبحت أكثر اهتماماً بفن تصميم الجرافيك، وبمسيرة مهنية في هذا المجال، حيث أدركت إمكانية الاستفادة من شغفي بالرسم في إبداع تصاميم الشعارات وتحرير الصور وابتكار مواد مرئية جذابة، ما دفعني إلى الحصول على درجة علمية في هذا المجال من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر.

كيف أسهم فريقك في إحداث الفارق خلال البطولة؟

نجح فريقنا في دمج مواد الاتصال المرئي، مثل الخرائط، في الخطة الشاملة للعميات التشغيلية، وتلبية احتياجات المشجعين والشركاء. وقد عملنا بكل جد لضمان تقديم محتوى واضح وموجز، وسهل الاستخدام للمشجعين من خلفيات ثقافية متنوعة.

Rana Jubara Ali Bin Ahmad Stadium
ما هي أبرز الإنجازات التي يفخر بها فريقك؟

لا شك أن أهم إنجاز بالنسبة لنا عندما رأينا الأثر الإيجابي المباشر لعملنا في المترو وفي وجهات المشجعين في أنحاء قطر. لقد أسهمنا بدور فاعل في تحسين تجربة المشجعين، ما ساعد في النهاية في إنجاح استضافة البطولة وخروجها بهذا المستوى الرائع.

حدثينا عن شعورك بعد إسدال الستار على المونديال؟

في الواقع لدي مشاعر مختلطة بشأن نهاية المونديال، فأشعر بالارتياح لنجاح فريق العمل في استضافة نسخة استثنائية من البطولة سيذكرها الجميع بأنها فاقت كل التوقعات، كما أشعر بالامتنان لهذا البلد الكريم على إتاحة فرصة العمر أمامي للمشاركة في تنظيم هذا الحدث التاريخي، والاعتزاز بما أنجزناه معاً كفريق واحد يزخر بخبرات عالمية متنوعة.

ما أهم ذكرياتك مع المونديال؟

بالطبع لن أنسى رؤية علامات الفرح والحماس على وجوه المشجعين من أنحاء العالم، وهم يلتقون معاً للاحتفال بشغفهم المشترك باللعبة الأكثر شعبية في العالم. وقد أسعدني تقديرهم واستمتاعهم بكرم الضيافة في قطر، وثقافتها وتراثها العريق، إضافة إلى البنية التحتية عالمية المستوى.

ما الدروس المستفادة من تجربتك مع البطولة؟

من الصعب حصر الدروس المستفادة من المشاركة في تنظيم المونديال، ولكن أبرزها في رأيي الأهمية الحيوية للتواصل والتعاون الفعال، سواء ضمن الفريق الواحد أو مع الشركاء. لقد تعلمت أيضاً أهمية الجاهزية الدائمة للتكيف مع المتغيرات، والمرونة في مواجهة التحديات غير المتوقعة التي قد تطرأ في كل يوم.

ما نصيحتك لمن يشارك في مشروع بهذا الحجم بالمستقبل؟

نصيحتي الأهم هي توقع حدوث تغييرات في الخطط المقررة في أي وقت، لذلك ينبغي أن يتحلى الشخص بالقابلية للتكيف مع الواقع الجديد الذي قد يطرأ في أي لحظة، مع الإيمان بأهمية التجربة. لا شك أن العمل في كأس العالم فرصة نادراً ما تتكرر، لذا على كل ما تتاح أمامه الفرصة الاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن، والتعلم قدر الإمكان، مع قبول التحديات الجديدة، والاستمتاع بالمشاركة في حدث فريد، والاحتفال بالنجاح الذي يتحقق في كل المحطات على طريق الإعداد للبطولة.